نحو إعلام إنمائي فاعل: نيكستوري تناقش مستقبل الإعلام في شمال شرقي سوريا

قامشلي: 24/10/2024

بمناسبة اليوم العالمي للإعلام الإنمائي، نفّذت منصة نيكستوري جلسةً حوارية مركّزة، بتاريخ 24/10/2024 في مكتب منظمة نيكستيب بمدينة قامشلي، وذلك بحضور مجموعة من الصحفيين/ات من مدن منطقة الجزيرة بشمال شرقي سوريا، فيزيائياً وافتراضياً.

في المحور الأول من الجلسة، قدّمت ميسّرة الحوار عرضاً تقديمياً يوضّح ماهية عمل منصة نيكستوري، والأهداف التي تطمح لتحقيقها، تمهيداً لمناقشة وتقييم عمل المنصة، وتقديم ملاحظات حول عملها، وتقديم المقترحات لتطوير عملها من قبل المشاركين/ات في الجلسة، ومن أهم التوصيات هي ضرورة مواكبة الأنواع الصحفية التي تجذب متابعي/ات وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان إيصال المعلومة إلى أكبر شريحة ممكنة من المستهدفين/ات من قبل المنصة، وجعل المحتوى المكتوب أكثر سلاسة في التلقي.

أما المحور الثاني من جلسة الحوار، فقد بدأ بمداخلة افتراضية من الدكتورة منى عبد المقصود الخبيرة في برامج التدريب والاستشارات الصحفية، للحديث عن تجربتها في العمل مع الإعلام المستقل في سوريا وشمال شرقها، وتلخيص التجربة في توصيات لبناء أجندة مشتركة للإعلام المستقل وتفعيل الإعلام الإنمائي، وتلخصت المداخلة في أهمية التركيز على أولويات الجمهور، لإيجاد أجندة إعلامية تلامس جوانب حياته المختلفة إيجاباً وسلباً، كما أجابت المداخلة عن السؤال المتعلق بمدى الدور الذي يلعبه الإعلام في تحقيق التنمية، حيث أكّدت على ضرورة وجود مساحة كبيرة لتمييز الإعلام الإنمائي عن غيره من العمل الإعلامي، إلى جانب ذكر بعض المبادئ الرئيسية التي من شأنها تسهيل تعزيز دور الإعلام الإنمائي في المنطقة، بدءاً من توفير مساحات للتعبير، والبعد عن التعالي واستخدام مفردات بإمكان مختلف الشرائح المجتمعية فهمها، إلى جانب الابتكار والتطوير في طرق عرض المحتوى، والتركيز على قصص النجاح داخل المجتمعات المستهدفة.

ثم بدأ نقاشاً مفتوحاً بين الصحفيين/ات من المشاركين/ات في الجلسة حول سبل التغلب على التحديات التي تواجه العاملين/ات في المجال الصحفي تمهيداً لبناء أجندة مشتركة للإعلام المستقل، تساهم في تعزيز دور الإعلام وتفعيل الإعلام الإنمائي في شمال شرقي سوريا، ولعل أهم الخطوات التي يجب العمل عليها بدايةً هي تفعيل اللقاءات بين الصحفيين/ات، وتنشيط عمل النقابات الصحفية لضمان وجود جهة تدافع عن حقوق الصحفيين/ات، إلى جانب ضرورة نقل الخبرات إلى الفئة الشابة بهدف خلق جيل من الصحفيين/ات متبنّيين/ات المبادئ الرئيسية والصحيحة للعمل الصحفي، ولضمان الالتزام التام بأخلاقيات المهنة، كما أشار الحضور إلى أهمية وجود جهات وشخصيات تتبنى رعاية بناء الأرضية المشتركة للصحفيين/ات بهدف الوصول إلى إمكانية بناء أجندة مشتركة تساهم في تفعيل الإعلام الإنمائي في شمال شرقي سوريا.