العديد من النساء اللواتي تحدثن إلينا فضلن عدم كشف هوياتهن، لكنهن أكدن أن التحرش خلال تعبئة المياه، خاصة من بعض أصحاب الصهاريج أو القائمين على تعبئة الخزانات، يمثل خطراً يومياً آخر يواجهنه بصمت، حيث قالت إحدى السيدات: "ننتظر حتى يغادر أصحاب الصهاريج المكان، لتفادي أيّة مضايقات محتملة."
بدأت "أحلام صغيرة" في عام 2020، واحتضنت أحلامَ سيداتٍ سوريات وطموحاتهن بالاستقلال الاقتصادي، كما كانت المساحة التي تعرّفت من خلالها تلك النسوة على ثقافاتهن المختلفة، حيث تواجدت في المجموعة نساء من انتماءات إثنية ودينية مختلفة، وكذلك من مدن سورية مختلفة، وعملن معاً على تطوير مهاراتهن.
"جمعتنا مع هذه العائلة جيرة لسنواتٍ طويلة، لكن لم أتخيل يوماً أن أسكن معهم في غياب عائلتي، ليصبحوا هم عائلتي الثانية." تبدأ زينب قصتها مع جيرانها بهذه الكلمات، القصة التي حملت في طيّاتها، محبة وود جمعت بين عائلتين مختلفتين بانتمائها الإثني، وسط مدينة الرقة في شمال شرقي سوريا.
"لقد علّمتني هذه السيدة أن الإنسانية والعلاقات المجتمعية لا تعرف ديناً أو لغة أو عمراً، أو أي اختلاف آخر، ومن خلال تجربتي معها لثلاث سنوات، تعلّمت قيمة الصبر والعطاء، وأدركت أن العلاقات الإنسانية هي التي تبقى وتدوم في النهاية. لقد علمتني أن أخفف الملح في الطعام واستبداله بالكثير من الحب."
"خطاب الكراهية اليوم يُعدّ من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع السوري، وغالباً ما يرتبط بتحريض مباشر على العنف، خصوصاً حين يصدر عن جهات ترتبط بمواقع النفوذ،
"أصل في الموعد المحدد، ومع ذلك، أجد العيادة مكتظة، الجميع جالس بشكل متلاصق، ومنهم من لا يجد مكاناً يستريح فيه، إضافة إلى عدد المرافقين الذي يفوق عدد المرضى، أجواء خانقة، ضجيج، وصراخ: اجلسوا، ابتعدوا، انتظروا الدور."